كتب في قسم من فقه التأويل | تاريخ 05 أبريل 2015 | الكاتب

الحلقة 38 صلاة الجمعة في الاسلام

مما لا شك فيه ان هذه الصلاة هي من الصلواة المنصوص عليها في القرآن الكريم ، نعم قيل ان النبي ص خطب من خلالها خُطَب وعظ الناس وثقفهم في امورٍ شتى ، كيف لا وهو النبي ص .

اما بعد الرسول ص فالخطب كلها هي أما مديح وتعظيم للطغاة ، او لتمرير دسائسهم وتهيئة الرأي العام لقبول تلك الدسائس ، من خلال تلك الصلاة .

فاليوم العالم الاسلامي المتناحر مقسوم الى معسكرين كلاهما باطل وهما :

١- المعسكر السني بقيادة افسد وارذل ما خلق الله من طغاة ، وهم آل سعود .

٢- المعسكر الشيعي بقيادة تجار الدين والمذهب كهنوت الشيطان وولاته آل خميني .

وصلاة الجمعة هي سبيلهم الوحيد للتجنيد والدعاية .

علماً ان الشيعة لم يصلوا الجمعة لقرون ، بحسب مذهبهم الذي ابطلها بسبب عدم وجود الامام المعصوم ، كونه هو الوحيد من لديه الصلاحية لالغاء فرض الظهر واستبداله بركعتي الجمعة .

فلحد اليوم ترى علماءهم التقليديون من غير المعتقدين بولاية الفقيه الايرانية ، يتكلمون عن شروط قاسية ومستحيلة لاقامتها وهي :

اولاً – البلد الواجدة للشرائط ، وفيه ما فيه من التعقيد الكثير .

ثانياً – الشرط الاصعب والاهم ، وهو وجود ذلك الامام المعصوم ، الذي هو مستحيل طبعاً ، ولكنهم يضعون مخرجاً شرعياً لذلك ، وهو ممثل الامام .

سؤال لاحد الفقهاء :

هل يجب حضور صلاة الجمعة؟

الجواب: “إذا اقيمت الجمعة في بلد واجدة للشرائط فإن كان من اقامها الامام عليه السلام أو من يمثله وجب الحضور فيها تعييناً”.

هنا سؤال يطرح نفسه بشدة وهو :

كيف هو السبيل للحصول على تمثيل رسمي للامام عليه السلام ؟

الجواب : من خلال روايات القرون الوسطى !!

فبعد مجئ الخميني الذي احيا التشيع السياسي ، وأمجاد اسلافه في الدولة الصفوية ، رأيناه يبالغ في اهمية تلك الصلاة ، من خلال افتتاح جوامع وحسينيات في كافة اصقاع الارض ، لا حصر لها ولا عدد .

كل ذلك من اجل تلك الخطبتين من قبل احد الازلام الموظفين ، الذي يحمل كلاشنكوف في “بلاد الاسلام” او عصى في “بلاد الكفار” .

لذلك نحن لا نعتقد بجواز اقامتها والاشتراك فيها في الوقت الحاضر ، إلا بعد تحرير تلك المساجد والحسينيات من هيمنة كل الطغاة ، تلك المساجد التي خَرَّجَت دعاة سفك الدم والكراهية والارهاب .

نعم يجوز اقامتها في الدار .

أترك تعليقك