الكلاب والحيات في الفقه الاسلامي
هل حقاً نحن مأمورون بقتل ألثعابين والكلاب ؟ ترى ما هو مصير الخفافيش والارانب ؟!
مامعنى ذا الطفيتين والابتر وماهي صيغة التحريج على عوامر البيوت ..
ذا الطفيتين (المقلم) والابتر (قصير الذيل) هي من انواع الافاعي .
هذا هو الفقه الاسلامي ، “ودليله القاطع” على نجاسة الكلب !
عن عبدالله ابن عمر رض قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب .
يقول ” اقتلوا الحيات والكلاب ، واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر ، فإنهما يلتمسان البصر ويستسقطان الحبالى”
قال سالم : قال عبدالله بن عمر : فلبثت لا أترك حية أراها إلا قتلتها .
فبينما أنا أطارد حية يوما من ذوات البيوت ، مر بي زيد بن الخطاب أو أبو لبابة وأنا أطاردها فقال : مهلا يا عبدالله ، فقلت ؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلهن ، فقال ؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذوات البيوت .
(رواه مسلم)
لنرى ما هو ذلك الضرر الجسيم من تلك الحيوانات ، والذي بسببه “امر” رسول الله ص الذي لا ينطق عن الهوى ، ان يقاتلها المسلمون .
الكلب ..
ذلك الحيوان الذكي والشديد الوفاء والمحبة لبني آدم ، والذي يُعتبر اخلص صديق عرفه الانسان ، طوعه البشر لخدمته ، كالذي يعمل كدليل يمشي مع فاقدي البصر ليرشدهم ويحميهم من حوادث الطريق ، او ذلك الذي ينقذ حياة الذين يتعرضون للزلالزل ، حيث يقوم بإرشاد عمال الانقاذ على من دفن حياً تحت الانقاض ، وكذلك يكتشف المتفجرات والمخدرات وباقي الاشياء المضرة بالانسان .
هذا بالاضافة للحراسة التي يقدمها طوعاً لسيده الانسان .
فكيف يأمر النبي ص بقتله ؟
الحيات ..
حيوانات استفاد منها الانسان على مر العصور ، كما في المختبرات بعد ان تستخرج سمومها من اجل صناعة بعض الادوية والعقاقير ، نعم ممكن في ذلك الزمان كان منها ما يؤذي الانسان ، حينها جاز قتله ولا ارى حاجة لفتوى النبي ص بذلك ، ولكن لماذا الكلاب ؟
وبحسب ذلك “الدليل القاطع” ، توصل جهابذة الفقه الاسلامي على اصدار فتاوى تنجس الكلب .
وبسبب تلك الفتاوى الغير مسؤولة ، خسرنا تلك الفائدة التي جناها غيرنا من تلك الحيوانات التي خلقها الله لفائدتنا .