الفعل أصدق من القول
اليوم نقرأ ونسمع الكثير من تلك الخطب الممتازة التي كلماتها كالبلسم على الجرح ، حيث ما فيها من الكلام الصادق والجميل والمعبر عن ما في الاسلام والمسلمين من طيبة وود لاخوانهم من البشر ، ولكن نسمعها لننساها وينساها العالم ، ونعود الى نفس الدوامة التي حكمت علينا بالسجن المؤبد في قفص الاتهام هذا الذي نعيش فيه .
لذلك فنحن اليوم بحاجة الى افعال وليس مجرد كلام ، افعال تثبت ما نقوله ، ونجعل من الليبرالية الحقيقية منهاجاً لنا قبل ان تكون عنواناً .
فما قمنا به في liberalmuslim.org او منظمة المسلمون الليبراليون هو ليس مجرد طرح افكار ليبرالية تدور في خلد الكثيرين ممن ينتمون للانسانية الحقة ، كرهوا الواقع المغلوط الذي يعيشه ما يقارب ربع سكان الكرة الارضية من المسلمين ، بل هي ترجمة حقيقية جريئة لتلك الافكار التي نتوق اليها جميعاً كمسلمون.
كل ذلك من اجل تنقية سمعة ديننا الحنيف وسمعة نبينا الكريم ص التي تعرضت للكثير من التشويه على يد المسلمين انفسهم قبل غيرهم .
إذن فهو عمل دؤوب وفعل حقيقي ليكون هو الحل لمشاكلنا الكثيرة .
فبدون ذلك الفعل الذي ينافي تلك الافكار المتطرفة والشاذة عن الفطرة الانسانية التي فطرنا بها الخالق العظيم ، والتي اوصلتنا الى ما نحن فيه اليوم ، لا يمكن ان نتقدم ونتطور لمواكبة اقراننا من البشر .
نعم سنعمل بكل ما بوسعنا من اجل تطبيق تلك الاحكام المستمدة من فيصلنا ودستورنا القرآن الكريم
من خلال التأويل الذي تكلم عنه الخالق في الآية 7 من سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ..
وحينها سنجد ثمار هذا الجهد ، ليس فقط لنا كمسلمين ، بل لكل البشرية التي تشاركنا هذا الكوكب .
وهذه دعوة لكل من ينتمي لمدرستنا الليبرالية الحقة ، ان يشاركنا ويدعمنا في مشروعنا الوليد هذا ، والذي بركوبه سنعود الى الحضن الانساني السليم ، الذي هو بانتظارنا ، ويكون بمثابة ارث نافع لاجيالنا التي ستفخر به .