كتب في قسم من فقه التأويل | تاريخ 21 مارس 2015 | الكاتب

الحلقة 36 عيد نوروز في الاسلام

حل علينا عيد النوروز المبارك ، وحلت علينا كلمات التطرف والكراهية القائلة بحرمة المشاركة فيه ، كونه ليس من اعياد الاسلام بشئ ، لذلك لايجوز للمسلم

الاحتفال به ، كونه من البدع .

فوصل بالمسلمين تحريم الاحتفال بذلك اليوم الكبير ، مستندين كالعادة على روايات هزيلة وموضوعة ، كما في تلك الروايتين :

1- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال : من مر ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك , حشر معهم يوم القيامة .

2- قال الذهبي رحمه الله في رسالة “التمسك بالسنن والتحذير من البدع” :

” أما مشابهة الذِّمة في الميلاد ، والخميس ، والنيروز ، فبدعة وحشة .

تعريف البدعة هي الشئ المستحدث ، وهذا العيد وغيره من الاعياد الغير اسلامية ، كان موجوداً قبل الاسلام واعياده بقرون طويلة ، فاين هي البدعة اذن ؟

ثم نوروز هو عيد الربيع والمحبة والتآخي ، فلماذا لا نحتفل به كمسلمين ؟

فهل فيه من عنف او كراهية مثلاً لكي يحرمه الاسلام ؟ كون الله تعالى لا يحرم شئ الا وفيه ضرر على الانسان ، فأين هو ذلك الضرر في بهجة النفس البشرية ؟

فهذا كتاب الله العزيز يذكر المودة والاعتصام بحبل الله

وعدم الفرقة ، مرات لا تحصى .

لذا فوجب علينا كمسلمين ان نشارك ونبارك هذا العيد السعيد على الامم والشعوب الكريمة التي تحتفل به ، ونخص بالذكر منهم الامة الكوردية التي عشنا معها بأمان وسلام ، وارتبطنا بها حتى اختلطت دماءنا بدماءهم ، فألف مبروك لهم وللانسانية جمعاء بهذا العيد السعيد .

أترك تعليقك