كتب في قسم مقالات دينية متفرقة | تاريخ 01 أبريل 2015 | الكاتب

لعبة ألآل

تستعر اليوم وبضراوة حرب قطبي الاسلام السياسي القذرة ، بشقيه السني المثمثل بدولة آل سلول الغنية ، والشيعي المتمثل بدولة آل خميني الغنية ايضاً ، الدائرة رحاها منذ اكثر من ثلاثون عاماً وفي ساحات عديدة ، هاهي بدأت تتوسع وتأخذ ابعاداً خطيرة على جميع شعوب المنطقة .

قيل ان ملك الموت سأل ربه ، هل سأكون مكروه من قبل البشر ؟ فاجابه الرب كلا ، انا جعلت لكل موت سببا ،فبالرغم من معرفة البشر بأن من قبض كل تلك الارواح هو عزائيل ، لكننا نجد الناس يتحدثون في الاسباب فقط .

ففي لبنان نرى إن السبب هو تناحر حزب الله وامل مع فصائل سنية ، وفي العراق كان السبب قتال ميليشيات “صفوية” مع ميليشيات “وطنية” مخالفة ، وفي سوريا قتال الحكومة مع المعارضة .
واليوم في اليمن التعيس كان سبب تلك الحرب هو الحوثيين ضد شرعية الرئيس المخلوع ، (بالمناسبة لاول مرة في تاريخ المنطقة يصبح لدينا رئيسين مخلوعين لنفس الدولة وفي آن واحد) .

وبالرغم من معرفتنا بالامر ، لكننا لا نسمع من يقول ان كل تلك الحروب هي ايرانية سعودية ، بل صورت لنا وكأنها حروب طائفية بحته ، وإلا من يتحمس للدفاع عن خبثاء ألآل المتصارعين على تمثيل الاسلام ؟ بل التحمس هو للدفاع عن الطوائف الاعز من الدين الواحد نفسه !

ايام حرب غزة كان العرب والمسلمين يُشكِلون على الجانب الاسرائيلي ضربه اهدافاً مدنية .
وطالما قالت اسرائيل بأن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية وتطلق صواريخها من المدارس والمستشفيات وبقية المنشآت المدنية .

واليوم وفي الحرب الاسلامية الاسلامية والعربية العربية ، نرى قصفاً لئيماً للمدنيين العزل ، والجواب من التحالف الاسلامي العربي الجبان ، هو ان الحوثيين الدمويين يستعملون المدنيين كدروع بشرية ، ويطلقون صواريخهم من وسط تجمعات المدنيين !

ولا ننسى الحربين الكونيتين على العراق (التي اشترك فيها ذلك التحالف العروبوي الاسلاموي الخبيث) مرة لاخراجه من الكويت ، والاخرى لاحتلاله ، والاعداد الكبيرة من الارواح العراقية البريئة التي ازهقت ظلماً ، والسبب نفس السبب ، وهو ان الطاغية كان يستعمل المدنيين كدروع بشرية ، ويضع مدفعيته ومنصات اطلاق صواريخه في الاماكن المأهولة بالمدنيين العزل .

قريباً ستأتي جيوش المرتزقة الجياع من باكستان ومصر وغيرها من تلك الدول التي لا تعرف شعوبها سوى الطاعة وتنفيذ الاوامر ، وستدخل مستنقعات مختلفة قد يكون اليمن اولها ، والمستنقعات الاخرى لا تزال مجهولة العنوان .

فهل ستنطلي لعبة ألآل المدمرة هذه على السنة والشيعة ؟

أترك تعليقك