كتب في قسم من فقه التأويل | تاريخ 22 سبتمبر 2015 | الكاتب

الحلقة 42 اخوة الرضاعة في الاسلام

كانت الرضاعة في الجاهلية عرفاً من الاعراف القديمة ، بحيث يتربى ذلك الطفل عند مرضعته التي تعتني به وترضعه بأستمرار لمدة طويلة نسبياً تتراوح ما بين ستة اشهر الى عامين او اكثر ، بحيث تصبح تلك المرضعة بمثابة ام له ، فمن الطبيعي ان يحرم الاسلام زواج ذلك الصبي بمن ارضعته او بإبنتها التي ارضعتها مع ذلك الصبي وكبرت معه، كونها فطرة الانسان التي تأبى ذلك .

اما من ساعدت جارتها او قريبتها او اختها في ارضاع وليدها لمرات معدودة، فذلك امر آخر ولا يعتبر فيه الابناء اخوة .

والقصص المأساوية لاتباع تلك الديانة المبهمة لاتباعها تملئ القلب قيحاً ، فبعد زواج سعيد مثمر بأولاد عدة ، تأتي احدى الجارات او القريبات لتفرقع قنبلة تهدم بها ذلك البيت الاسري، من خلال شهادتها على إرضاع ام الزوجة للزوج او العكس، فيطلق الزوج زوجته ويتشرد الاولاد وتقع الكوارث الاجتماعية بسبب ذلك الجهل في الاحكام .

إذن لا اخوة في الرضاعة تحرم المصاهرة، إلا برضاعة طويلة مدتها ومعروفة للجميع، لا مجرد رضعات قليلة يشهد عليها رجل او امرأة لا نعلم مدى صحة شهادتهما .

أترك تعليقك