كتب في قسم مقالات دينية متفرقة | تاريخ 01 نوفمبر 2015 | الكاتب

المسلمون والحضارة

قرون 14 أضاعها المسلمون بعبثيتهم في محاضرات تافهة وخطب جمعة تحمل بصمات تلك الدول النفطية المالكة لتلك الجوامع، وندوات طائفية او سريالية يمتدحون فيها ابطال اسطوريون ووهميون استمرت طيلة تلك القرون، وبنفس الوقت تجدهم يحاولون التنصل من ماضي دموي ألّيم يخزيهم، حتى وصلنا الى عصر الفضائيات والنت ليوثق اليوتيوب كل ما قدمه لنا كهنوت ذلك الاسلام، بشقيه المتطرف الدموي والمعتدل المتسامح, والنتيجة واحدة وهي تقهقر العقيدة والمعتقدين بها الى الوراء في هذا العالم الذي يتقدم بسرعة فائقة .
الاسلام الموجود في الاسواق هو :

1- الاسلام الدموي المتطرف والذي هو عبارة عن
اسلام اصولي تكفيري لمن يخالف او يأول اي نص ديني مشتق من فكر فقيه القرن الثالث عشر ابن تيمية، وجُله تحريض علني على قتل الاخر وسبي النساء واخذ الجزية، مع من يختلف معه بعناوين متعددة، منها الجهاد ونشر الاسلام وقتل المرتد وجلد الزاني ورجم الثيب الزاني الخ. ، ولا فرق سواء مسلماً كان ام يهودياً ام مسيحياً .

2- الاسلام المنافق (المعتدل) و الذي هو عبارة عن
تحريض على كره الاخر عن طريق التورية والهمس الانفرادي، بالاضافة الى مجموعة مستحبات ومكروهات من اختراعاتهم، مثل هل ان الريح يبطل الوضوء ام لا، هل ان الوضوء الى المرفقين ام فوقهما احتياطاً، وهل يجوز قطع الخبز بالسكين ام فقط باليد، ووجوب قتل الغراب والحدأة حتى ولو كان المسلم مٌحرِماً، وادخل برجلك اليمين ولا تأكل بشمالك وقائمة تلك المستحبات والمكروهات تطول .

ولا فرق بين هذين الاسلامين سوى النفاق كونهما يشتركان بأصل المُشكل وهو الاصولية، والتي هي تحريم إعمال العقل في النص الديني ، لذلك لا تأويل عند طرفي ذلك الاسلام .

اين التقدم ؟اين الابداع ؟اين الانتاج ؟ لا شئ سوى الاستهلاك والعبثية والدموية .

البديل هو العقل وإعماله في كل نص بلا استثناء، ولا يمكن منح تلك الجوهرة الربّانية ليديرها انسان آخر كان من يكون، إذن لا تقليد للغير بل إعمال لذلك العقل .
معاً لنهضة اسلامية كبرى نتبرأ فيها من أعمال لم نحصد منها سوى الآلام والتخلف، قام بها اسلاف لا نعرفهم سوى من خلال اساطير التاريخ .

أترك تعليقك