كتب في قسم من فقه التأويل | تاريخ 23 فبراير 2015 | الكاتب المسلمون الليبراليون
الحلقة 5 الفَلَك والارصاد الجوية في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم ،، فمن شهد منكم الشهر فليصمه (البقرة 185)
في هذه الآية الشريفة ، القرآن ينفي الصيام بفتوى من أحد ، اي تَرَك ذلك العمل للفرد ، سواءاً بالرؤيا العينية او من خلال التقنية المتطورة لعلم الفلك والارصاد الجوية .
كان المسلمون الاوائل يستدلون على تعيين القبلة لأجل التوجه اليها في صلواتهم بمقاييس جغرافية بسيطة آنذاك ، وكذلك يستدلون على الوقت من خلال حركة الشمس والقمر والنجوم ، واليوم وكما أُحِلَ استعمال البوصلة لتعيين اتجاه القبلة ، واستعمال الساعات لاجل تعيين الوقت ومراقبته ، كذلك أُحِلَ استعمال آلات وتقنية الفلك والرصد الجوي ، من اجل تعيين ولادة القمر والغروب والشروق .
تُرى لماذا لم حُرِمَ الاعتماد على اجهزة الرصد الجوي المتطورة التي تعين ولادة الهلال وظهوره بدقة متناهية لا تقبل الشك ؟
وتَرى المسلمون الى يومنا هذا يتخبطون في تعيين ايام أعيادهم وشهر صيامهم ، حتى تخبطت ايامهم وشهورهم وراحوا يتنازعون فيما بينهم على تعيينها، حتى وصل الحال الى تبادل التهم فيما بينهم ، التي تصل غالباً الى تكفير بعضهم البعض .
هذا بالاضافة الى التفكك الاسري من خلال صوم بعض افراد الاسرة وإفطار البعض الاخر منها ، فذلك يتبع فلاناً الذي لم يثبت لديه الشهر ، وهذا يقلد فلاناً الذي ثبت عنده الشهر .
كل ذلك من اجل ان تبقى بعض الكاردات بيد كهنوتهم ، فإن اوكلوا كل شئ للعلم والتكنلوجيا الحديثة ستنتفي الحاجة الى ذلك الكهنوت الذي هو كالقراد يعتاش على مشاكل المسلمين فيما بينهم .
لذلك فصيامنا وعيدنا وباقي مناسباتنا كمسلمين ليبراليين ، ستعتمد على بيانات الرصد الجوي العلمية الدقيقة ، ولا تعتمد على فتوى من احد كان من يكون .