كتب في قسم من فقه التأويل | تاريخ 23 فبراير 2015 | الكاتب

الحلقة 9 الاحتياط في مواقيت ألأذان

الاحتياط في مواقيت ألأذان
سؤال :
هناك من يحتاط بأضافة عشرة دقائق او ربع ساعة على الاذان ، خصوصاً في أذاني المغرب والفجر ، فهل ذلك واجب علينا ؟ وما هو الدليل ؟
مقدمة ..
لا اشك بأن هذا السؤال هو في خاطر كل مسلم ، بسبب الخلافات بين الفرق الاسلامية في مواقيت الصلاة والافطار والامساك .
لتصل تلك الخلافات الى اتباع المذهب الواحد و الاسرة الواحدة ، فهذا يتَبع س من “الفقهاء” وذاك يتَبع ص منهم ، لذلك تجدهم منقسمون فيما بينهم مما يؤدي انقسامهم هذا الى فتور في العلاقات الاسرية وبالتالي الى القطيعة المُحرمة في الكثير من الحالات .
الدليل :
كلنا يعلم بأن الدين الإسلامي هو دين يُسر وليس عُسر ، كما قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ؛ وماجعل الله في الدين من حرج ،  وكذلك قال ؛ يريد الله بكم اليُسر ولا يريد بكم العُسر .
وعن النبي ص ؛ بُعثت بالشريعة السمحة السهلة ، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .
فظاهرة التشدد والتعقيد ودفع الناس الى متاهات دينية مُظلمة هو خلاف ما جاء به الدين الإسلامي الذي انزله الله سهلاً يسيرا .
ولتلك الظاهرة التي ابتدعها الكهنوت سببان :
الاول هو اختلال في الفهم والتقدير ، ويُعتبر  هذا السبب بمثابة المحمل الحسن لهم .
والثاني هو خُبث ودهاء لجعل الناس مرتبطين بشخص معين منهم من اجل الجاه والكسب المادي والمعنوي .
الجواب :
تأخير اوقات الاذان متعمداً بنية الوجوب والتقرب الى الله سبحانه ، بخمسة دقائق او بعشرة او بعشرين دقيقة هُراء لا أساس له .
وما يسمى بالاحتياط هو من البدع التي لا يجوز الاعتماد عليها اطلاقاً ، ودليلهم “القاطع” كالعادة هي بعض الروايات المنسوبة زوراً للرسول الكريم ص والأئمة الاطهار ع من اهل بيته .
البِدَع اليوم هي في تزايد مضطرد ، ليبلغ احتياط بعض البسطاء ما يقارب النصف ساعة او اكثر ، ونرى الجداول الزمنية التي تصدرها المؤسسات الكهنوتية وهيئات الدجل  التي اصبحت اصنام تُعبَد من دون الله ، تتضارب في الاوقات بشكل كبير بحجة الاحتياط والخوف من الله !
اما تلك المصطلحات ، مثل الفجر الكاذب والصادق ، والحمرة المشرقية وسقوط قرص الشمس والغروب  والمغرب وحدة الافق الخ.  هي مصطلحات يراد منها التشويش والتضليل وممارسة الارهاب الفكري على المسلمين ، للنزول الى آراء كهنوتهم التي فرقتهم .
إذن فوقت المغرب على سبيل المثال هو ما تعلنه دوائر الارصاد الفلكي المختصة ، من دون اي زيادة ولا نقصان .

التعليقات

  1. نعم انا متفق ان ما يقرره العلم هو الاساس في الامور الشرعيه التي لاجدال فيها علمياً وقد كان الدين واضح في رأيه في الامور الفلكيه بسبب عدم الرؤيا او المواقيت – وذكر في القرأن ان النجوم والقمر والشمس وحركتهم ما هي الى وسيله مسخره للبشر بطريقه علميه لمعرفه المواقع والمواقيت – فمثلا اذا العلم قال لايمكن رؤيه الهلال حتى لو جاء الف شاهد لهم قيمتهم فنغلب العلم عليهم ولو قال العلم ممكن رؤيه الهلال وجاء شاهدين بسيطين فلا ريب من تصديقهم لان كلامهم وافق العلم وقد قال النبي انتم أعلم بأمور دنياكم وموقف الاسلام واضح وصريح وما يحدث الان هو جزء من السيطره المبرمجه الكهنوتيه على العقول البسيطه وللاسف والغير بسيطه ايضاً

    رد

أترك تعليقك