كتب في قسم من فقه التأويل | تاريخ 23 فبراير 2015 | الكاتب

الحلقة 10 الزواج المختلط في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ .
نعم وبحسب الآية الشريفة اعلاه  ، لا شك بجواز وصلاحية الزواج المختلط  بين شعوب وقبائل البشر كافة ، على اختلاف اديانهم ومعتقداتهم وألوانهم  .
فما نهانا الله عنه هو الارتباط بالمشرك والكافر منهم فقط ، ذكراً كان ام انثى ، وذلك في الاية الشريفة 221 من سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاتَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ ءَايَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُون   .
والمشركين والكفار كما ذكرناه في حلقات عدة في “من فقه التأويل”  وبحسب التأويل الصحيح للقرآن الكريم ، هم ليسوا بالضرورة ان يكونوا من اتباع اديان ومعتقدات غيرنا ، لذلك فهم (اي المشركين والكفار) كل من طغى وتجبر واجرم بحق الانسانية، سواء كانوا من المسلمين المحمديين او من المسيحيين او اليهود او غيرهم ، وإن المؤمن الذي وعده الله الجنة هو من يتخلق باخلاق الانسانية الحقيقية ، مهما كان دينه او معتقده .
وكذلك لا ننسى تلك الآية الكريمة التي تؤكد ان المسيحي العيسوي واليهودي الموسوي هم مسلمون ، كما هو الحال بالنسبة لنا نحن المحمديون ، والتي هي فيصلنا ودليلنا القاطع الذي لا يقبل الشك .
بسم الله الرحمن الرحيم
مِلّةً ابيكم ابراهيم هو من سماكم المسلمين من قبل ..
فبهذا يصبح اليهود والمسيحيين مسلمين بمقتضى الاية الشريفة .
اذن فالكل مخاليق الله ، والكل يتعبد الله سبحانه بطريقته التي ورثها عن ابائه وكهنوته ، ولو بالنية فقط ، ولا من فرق بين اي منهم اطلاقاً من الناحية الشرعية فيما يخص العلاقات الاقتصادية والاجتماعية ، ومنها الزواج .
الا اللهم من ناحية صعوبة اللغة او العادات الاجتماعية المختلفة ، وهذا بحث آخر  .

أترك تعليقك