كتب في قسم من فقه التأويل | تاريخ 24 فبراير 2015 | الكاتب

الحلقة 11 لا ولاية لإنسان على إنسان بالغ

بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ المائدة 55
من خلال تفكيرنا ، ونحن في هذا القرن الذي شهد تقدماً كبيراً احرزته الانسانية في كافة المجالات ، هل بقي من يعتقد ان الله خلق للانسان البالغ ، ولي امر من جنسه يقول له افعل ولا تفعل ؟
نعم فالآية الشريفة تؤكد ان الولاية هي لله سبحانه ويشاركه فيها نبيه الكريم ص والامام علي ع ، كونه وحده من تزكّى وهو راكع .
فمن أين أتت ولاية الفقيه المخالفة لكتاب الله على كافة العباد ؟
اية شريفة اخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ..
ففي وقت الرسول ، أُولي الامر هم من نصبهم الرسول الكريم في حياته ، اما اليوم  فاُولي ألامر هما الوالدين ، وليس دكتاتوراً متجبراً سواء كان سياسياً ام كهنوتياً .
يقال ان العقل البشري هو عضلة ، وأي عضلة تنموا من خلال التمارين الرياضية ، وتمارين الدماغ هي البحث والتفكير والتأمل ، فإذا كان هناك من يتولى امورنا في التفكير والتدبير وهو مخلوق مثلنا ، فأين هي رياضة ادمغتنا التي بدأت تضعف وتترهل ، وقد تضمحل ان لم يتم انقاذها .
حاشا لله تعالى الذي كرمنا نحن بني آدم بزينة العقل ،  من ان يجعل لنا اولياء امور ظلمة يستعبدوننا ، فلماذا اذن نقبل بالذل والهوان من مخلوق مثلنا ؟ وحاشا لرسوله الكريم ص وعبده الامين ع من ان يقولا خلاف ما قاله سيدهم وخالقهم .

أترك تعليقك