كتب في قسم من فقه التأويل | تاريخ 24 فبراير 2015 | الكاتب

الحلقة 21 الخمر في الاسلام

مما لا شك فيه ان الافراط في شرب الخمر يُعَد من الآفات الاجتماعية الفتاكة ، فهو دمار للصحة وللاسرة

وبالتالي للمجتمع .

لذلك اعتنى دين الاسلام الحنيف بهذا الموضوع الحساس ، كون الخمر معروف للانسان منذ آلاف السنين .

لم يذكر القرآن الكريم الخمر بصيغة التحريم المطلق كلحم الخنزير واكل الميتة ، بل اوصى بإجتنابه في مواقف عديدة ، اي الابتعاد عنه وخصوصاً اثناء الصلاة لنعلم ما نقول ونحن بين يدي الخالق .

اذاً لا حرمة قرآنية مطلقه في شربه ، واجتنابه هو الاولى بلا ادنى شك ، وذلك الاجتناب لا علاقة له بالتحريم ، إذ ذكره القرآن في موضع آخر وهو سوء الظن .

تقول الاية الشريفة

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ..

فمن منا لا يلجأ احياناً الى الظنون ، ولدينا احاديث تقول “ان ساء الزمان فسوء الظن من حسن الفطن” .

لا نريد هنا ان يفهم من هذا كله بان الاسلام الليبرالي يدعوا لاباحة الخمر او التشجيع على شربه ، ولا هي اجازة بجواز تعاطيه ، بل هو فقط تبيان لحقيقة موقف القرآن الكريم منه ، من خلال التأويل الصحيح للآيات الشريفة .

أترك تعليقك