كتب في قسم من فقه التأويل | تاريخ 24 فبراير 2015 | الكاتب

الحلقة 25 لا وجود لقائد فرد صمد للامة في الاسلام

دائماً نسمع بأننا نفتقد لقائد نزيه ومُخلص لقيادتنا ، وكأننا قطيع نحتاج الى راعي !

وتراهم دوماً يبحثون عن ذلك السراب ولن يجدوه .

حاشا لله ان يخلق من بشره انعام تقودها وحوش ، وإلا افتُرِسَت .

بل يحب تعالى ان يرى عباده كلهم قادة احرار ، وكل في مجاله ومن موقعه ، كأن يكون قائد في عمله او في اسرته او على الاقل قائد لنفسه ، المهم ان لا يكون عبداً لأي مخلوق كان .

اما الرئاسة السياسية للبلاد فهذا شأن اداري يختص به البعض من الناس ، ولا يجعل منه قائد ضرورة علينا ، نأتمر بأوامره في جميع شؤون حياتنا ، بل يمكننا ان نحاسبه ونعترض عليه بشتى الوسائل ، ان قام بعمل خاطئ اضر بمصلحة الشعب ، ولا من قدسية لبشر .

والدليل هو قوله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ..

فهذا خير دليل على وجود منظومة وقيادة مشتركة في الادارة واتخاذ القرار وليست الانفرادية ، وإن كان القائد هو النبي ص .

أترك تعليقك