كتب في قسم من فقه التأويل | تاريخ 24 فبراير 2015 | الكاتب

الحلقة 30 ولاية المرأة في الاسلام

للمرأة في الاسلام ولاية كاملة ومطلقة ، على نفسها او على غيرها ، ولا من نهي او تحريم من كتاب الله تعالى على ذلك .

بل هي كالعادة اما تفاسير وتأويلات خاطئة ، او أحاديث منسوبة للنبي الاكرم ص .

نعم إن كان الشخص الوحيد الذي يعمل ويُطعم في الاسرة هو الرجل ، فبطبيعة الحال ستكون كلمة الفصل له ، وكذلك الحال بالنسبة للمرأة ، أو ان يشترك الرجل والمرأة في القرار الأُسَري ، وذلك هو ألأولى ، فالسلطة كما هو معروف تكون غالباً بيد صاحب المال .

الآيات الشريفة التي استنتج الفقهاء منها عدم جواز ولا ية المرأة :

بسم الله الرحمن الرحيم

الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ..

فكلمة قوّامون لا علاقة لها بالولاية العامة او القضاء على الاطلاق ، بل هي لا تعدو كونها القوة الجسمية في ذلك المجتمع الذي كانت الحروب والغزوات طابعه الرئيسي ، وبالتالي فهو التفوق الاقتصادي الذي غالباً ما يكون ، والذي عبرت عنه الآية الشريفة بأنفاق الاموال .

وكذلك قوله تعالى في الآية 288 من سورة البقرة

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ .

ايضاً فالمعنى لتلك الدرجة هو فيما يخص القوة في القتال والغزو ، والتي هي ايضاً لاعلاقة لها بالولاية والقضاء .

فمجتمعات ذلك الزمان كانت فيها المرأة عنصر ثانوي بسبب تلك الغزوات والحروب التي من اهم آثارها هو سبي النساء ، والاسلام جاء متوافقاً للاعراف المتبعة آنذاك كي يكون مقبولاً .

اما في مجتمعات اليوم الحضارية ، اثبتت المرأة ان لا حدود لابداعها وتفوقها في كافة الميادين ، ان كانت من ناحية القضاء او القيادة السياسية ، بشرط وجود الديموقراطية التي لم تكن معروفة آنذاك .

أترك تعليقك