الحلقة 30 ولاية المرأة في الاسلام
للمرأة في الاسلام ولاية كاملة ومطلقة ، على نفسها او على غيرها ، ولا من نهي او تحريم من كتاب الله تعالى على ذلك .
بل هي كالعادة اما تفاسير وتأويلات خاطئة ، او أحاديث منسوبة للنبي الاكرم ص .
نعم إن كان الشخص الوحيد الذي يعمل ويُطعم في الاسرة هو الرجل ، فبطبيعة الحال ستكون كلمة الفصل له ، وكذلك الحال بالنسبة للمرأة ، أو ان يشترك الرجل والمرأة في القرار الأُسَري ، وذلك هو ألأولى ، فالسلطة كما هو معروف تكون غالباً بيد صاحب المال .
الآيات الشريفة التي استنتج الفقهاء منها عدم جواز ولا ية المرأة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ..
فكلمة قوّامون لا علاقة لها بالولاية العامة او القضاء على الاطلاق ، بل هي لا تعدو كونها القوة الجسمية في ذلك المجتمع الذي كانت الحروب والغزوات طابعه الرئيسي ، وبالتالي فهو التفوق الاقتصادي الذي غالباً ما يكون ، والذي عبرت عنه الآية الشريفة بأنفاق الاموال .
وكذلك قوله تعالى في الآية 288 من سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ .
ايضاً فالمعنى لتلك الدرجة هو فيما يخص القوة في القتال والغزو ، والتي هي ايضاً لاعلاقة لها بالولاية والقضاء .
فمجتمعات ذلك الزمان كانت فيها المرأة عنصر ثانوي بسبب تلك الغزوات والحروب التي من اهم آثارها هو سبي النساء ، والاسلام جاء متوافقاً للاعراف المتبعة آنذاك كي يكون مقبولاً .
اما في مجتمعات اليوم الحضارية ، اثبتت المرأة ان لا حدود لابداعها وتفوقها في كافة الميادين ، ان كانت من ناحية القضاء او القيادة السياسية ، بشرط وجود الديموقراطية التي لم تكن معروفة آنذاك .